تستضيف فرنسا، الجمعة، مؤتمراً دولياً حول ليبيا، من المقرر أن تشارك فيه قرابة العشرين دولة والمعنية بالشأن الليبي، والمنخرطة في الأزمة بشكل مباشر، فضلاً عن المساهمين في دفع العملية السياسية ودول الجوار.
ودار جدل في وسائل الإعلام وعلى صعيد المتتبعين حول نية فرنسا من عقد هذا المؤتمر وخاصة مع كونها حليفاً قوياً سابقاً للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأعلنت تركيا، الخميس، عن مستوى تمثيلها في مؤتمر باريس، موضحة أن نائب وزير الخارجية سادات أونال سيكون ممثلاً عن أنقرة في المؤتمر.
ودارت شكوك حول مشاركة تركيا في المؤتمر من الأساس رغم توجيه الدعوة من فرنسا إليها، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رفضه دعوة باريس لكل من تل أبيب واليونان للمشاركة في المؤتمر.
وفي أوائل نوفمبر، قال إردوغان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة مجموعة العشرين في روما، إن أنقرة لن تحضر مؤتمر باريس، “الذي ستشارك فيه اليونان والكيان الصهيوني”، وفق قوله.
الاستعدادات للمؤتمر الدولي توالت وبشكل متسارع، وفي الوقت الذي اعتذرت فيه بعض الشخصيات عن المشاركة وخفضت تمثيلها، تعتزم دول المشاركة بتمثيل عالي المستوى، أولها أمريكا التي ستمثلها نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، فضلاً عن ألمانيا التي ستمثلها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أما موسكو فقد أعلنت أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هو من سيمثل بلاده في المؤتمر.
وتستضيف العاصمة الفرنسية، باريس، الجمعة، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا، ويناقش المؤتمر آليات إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة.
ويركز المؤتمر، الذي يعقد برئاسة مشتركة فرنسية إيطالية ألمانية إضافة إلى الأمم المتحدة، على توسيع دائرة الدول المشاركة، وخصوصا المعنية بالشأن الليبي.
ودعيت دول عديدة للمؤتمر، بينها دول جديدة معنية بالأزمة الليبية مثل تشاد والنيجر ومالطا، حيث أوضح مصدر رئاسي فرنسي أن مؤتمر باريس أصبح أوسع من سابقه الذي عقد في برلين.