دخل العديد من الولاة في سباق مع الزمن، لتنظيف وتطهير البالوعات والأودية المنتشرة على مستوى كل المقاطعات الإدارية وتنقية المجاري المائية، تفاديًا لتكرار سيناريوهات الفيضانات التي شهدتها العديد من الولايات في السنوات الأخيرة مع حلول شهر سبتمبر على غرار العاصمة، سيدي بلعباس وتبسة وقسنطنية، والأمر الجديد هذا الموسم انخراط المواطنين في حملات التنظيف والتطهير.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “الجزائر الجديدة” أن الولاة المنتدبون بالعاصمة أمروا رؤساء المجالس الشعبية البلدية بوضع مُخططات وبرامج مُستعجلة تتوافقُ التي تشهدها الجزائر عشية حُلول موسم الخريف، وعادة تعرفُ الجزائر خلال هذه الفترة تساقط أمطار غزيرة تُؤدي في غالب الأحيان إلى وقوع فيضانات خطيرة.
وحسب المصادر فإن الولاة المنتدبون شددُوا على ضرورة التركيز على البلديات التي تضم الكثير من الوديان والمجاري المائية على غرار بلدية السويدانية واسطاولي وزرالدة وهراوة والرغاية وباب الوادي وحيدرة، خاصة وأن مُعظم الوديان تضمُ على ضفافها أحياء قصديرية.
وباشر صبيحة أمس عُمال “أسروت” و “اكسترانات” في عملية تطهير المسالك المائية والبالوعات من خلال رفع الأتربة بالتنسيق مع أعوان مُديرية الري لولاية الجزائر العاصمة.
ولعل أبرز شيء مُلفت للانتباه، انخراط مواطنين في حملات تطهير البالوعات الموجود على مُستوى الأحياء، ففي بلدية الرغاية ضرب مُتطوعون موعدًا الجمعة المقبل مع حملة نظافة كُبرى تشملُ البالوعات الموجود على مُستوى التجمعات السكنية، وتأتي هذه الحملة تحت شعار “حومتي عزيزة عليا، نظافتك ماشي مزية بل واجبة عليا”.
وحسبما كشفهُ أحد المُشرفين على هذه المُبادرة، فإن القائمين عليها استعانوا بالنشرات الخاصة للأرصاد الجوية التي أثبتت إمكانية قدوم اضطراب جوي محمل بأمطار معتبرة في الأيام القليلة المُقبلة، وتفاديًا لتكرار الحوادث الماضية تم وضع مُخطط مُستعجل لجمع النفايات المتراكمة في الوديان والبالوعات والمجاري المائية.
فؤاد ق