أخبارالمغاربية

إحباط صهيوني بسبب رفض موريتانيا الالتحاق بقطار التطبيع

كشف دبلوماسي صهيوني عن الإحباط الذي ينتاب الكيان الصُهيوني بسبب رفض موريتانيا الالتحاق بقطار المطبعين.
وكشف السفير الصهيوني السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، في مقال نُشر بصحيفة “معاريف” الصُهيونية: “ذات مرة كانت لنا علاقات دبلوماسية مع موريتانيا، وكان لنا سفراء في العاصمة نواكشوط، وبقيت العلاقات في مستوى السفارة عشر سنوات، إلى أن قطعتها موريتانيا في أعقاب الحرب على غزة عام 2008”.
وعلَق ليفانون على واقعة لاعب الشطرنج الموريتاني صاحب الـ 14 عامًا الذي رفض في الأيام السابقة التنافس مع لاعب صهيوني بالقول إن اللاعب المُوريتاني يعبرُ بذلك عن مشاعر بلاده تجاه الاحتلال، والتي وبموجبها فإن إسرائيل، ليست دولة موجودة في واقع الأمر.
وقال السفير الذي كان مسؤولا عن دائرة شمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصهيونية: “عملت على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع موريتانيا، وكنت الإسرائيلي الرسمي الأول الذي هبط في موريتانيا، التي فضلا عن كونها جارة المغرب، فإننا لم نعرف عنها الكثير”.
وأشار المتحدث إلى أن الكيان الصهيوني فعل ما لم يفعله الآخرون، وزعم بأن تسلل الجهاد الإسلامي إلى أفريقيا وتغير زعماء موريتانيا وراء رفضها الالتحاق بقطار المطبعين.
ونوه ليفانون إلى أنه بعد توقيع اتفاقيات التطبيع قبل نحو عام مع الإمارات والبحرين والمغرب فقد “سارع وزير خارجية موريتانيا، إلى الإعلان أنه لا نية لبلاده للسير هذه المرة في أعقاب المغرب، عكس ما حصل في السابق بعد توقيع اتفاقية أوسلو”.

وفي فيفري 2021، أصدر 200 من العلماء والأئمة الموريتانيين، فتوى تحرم التطبيع مع إسرائيل وتعتبر العلاقة مع “الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه حراما ولا تجوز بأي حال”.

وأكد الموقعون على الفتوى في ندوة نظموها بجامع التوفيق بنواكشوط “أن التطبيع مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كافة ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير ولا يمت إلى الصلح بصلة”.

وخلص العلماء والأئمة إلى أن التطبيع حرام من أعظم المحرمات، معتبرين أن واقع التطبيع موالاة، وموادّة، وتحالف مع العدو، وتعاون معه في مجالات مختلفة ضد الإسلام والمسلمين.

ودعا العلماء حكومة بلادهم إلى الالتزام بما سبقت أن أعلنت من أنها لا تعتزم التطبيع مع إسرائيل.

وأبرز الموقعين على الفتوى العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو المحسوب على التيار الإسلامي رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا وعلماء آخرون.

يذكر أن موريتانيا قطعت علاقاتها مع إسرائيل في 2009 إبان الحرب على غزة وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية وأمريكية أن موريتانيا وإندونيسيا تعتزمان الالتحاق بركب التطبيع بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى