علي. ب
رفض وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، تأكيد اعتراف بلاده بالسيادة المزعومة لنظام المخزن على الأراضي الصحراوية المحتلة، ما يطرح أكثر من سؤال حول مصير تغريدة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وفي حوار مع موقع قناة بي بي سي البريطانية بمناسبة بمناسبة زيارته لكينيا التي تعد الأولى له إلى إفريقيا، عن ملف الصحراء الغربية ومصير اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء، رد بلينكن على ثلاثة أسئلة بمعنى واحد لمراسلة القناة البريطانية الشهيرة.
وسألت الصحفية “آن سوي” وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن ستتراجع عن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، و الذي أعلنه الرئيس الأسبق دونالد ترامب، فرد بلينكن قائلا: “نركز على دعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، ونركز جهودنا لدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم نهائي”.
ولأن الصحفية لم تفهم شيئا من خلال رد كاتب الدولة الأمريكي الذي غلب عليه الطابع الدبلوماسي من دون أن يقدم جوابا شافيا كاملا، عادت الصحفية وكررت السؤال مجددا بحثا عن جول بنعم أم لا، فما كان من وزير الخارجية الأمريكي إلا أن كرر نفس الجواب، مؤكدا أن بلاده تدعم المبعوث الأممي الجديد وتساند جهود الأمم المتحدة في إنهاء هذه القضية، التي عمرت لأكثر من أربعة عقود.
وللمرة الثانية لم يقنع جواب المسؤول الأمريكي صحفية موقع “بي بي سي”، فأصرت على تكرار السؤال للمرة الثالثة، لكنها تلقت منه الإجابة ذاتها، ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية تلقن إطاراتها وعلى رأسهم وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، العبارة ذاتها، والتي تنطوي على الكثير من الغموض.
ولأول مرة منذ توليه منصب وزير الخارجية، لم يواجه المسؤول الأول على الدبلوماسية الأمريكية إحراجا بخصوص قضية الصحراء الغربية، كذلك الذي تلقاه من طرف مراسلة القناة البريطانية من كينيا، ومع ذلك لم يتجرأ ليقول إن إدارة جو بايدن تعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة، ما يعني بالنتيجة أن تغريدة دونالد ترامب، لم تعرها إدارة بايدن ما كان يعول عليه نظام المخزن.
