كشف مدير الشرطة القضائية، الأحد، عن توقيف 36 شخصًا مشتبه فيهم في قتل جمال بن سماعيل بينهم 3 نساءّ.
وقال مُدير الشرطة القضائية، في ندوة صحفية، إن الضحية جمال بن سماعيل كان مُتواجدًا رفقة شخصين آخرين على متن مركبة سياحية، وعند علمه أنه محل شبهة من طرف مواطنين للقيام بإضرام النيران تقرب من دورية الشرطة التي اقتادته إلى مقر أمن الدائرة.
وأضاف مدير الشرطة القضائية قائلا إن حشدًا هائلاً من المواطنين كانوا في حالة هستيرية مشحونة قاموا بمحاصرة المقر.
وكشف المُتحدث أنه تم توقيف 36 شخصًا مشتبه فيهم بينهم ثلاثة نساء واحدة منهن حرضت على ذبح الضحية وحرقه والتنكيل بجثته.
وقال مدير الشرطة القضائية إن أحد المتورطين في هذه الجريمة البشعة حاول الفرار إلى دولة المغرب.
ووجهت للمتهمين جرائم القتل وحرق والتنكيل بالجثة والاعتداء على أعوان الأمن وتحطيم مركز الأمن.
وتجدرُ الإشارة إلى أن مُدير الشرطة القضائية قد كشف عن إلقاء القبض على 36 شخصًا مُشتبه فيهم من بينهم 3 نساء بينهم المرأة التي كانت تُنادي وتُحرض على ذبح الضحية، بالإضافة إلى الشخص الذي طعن الضحية بالسكين، وكذا الأشخاص الذين قاموا بحرق الضحية والتنكيل بجثته.
وأضاف المُتحدث قائلا إن بعض الاشخاص قاموا بالفرار، غير أنه تم إلقاء القبض على الشخص الذي طعن الضحية وهو يحاول الفرار إلى المغرب.
عرضت مصالح الأمن اعترافات لبعض المتورطين في قضية قتل وحرق الشاب جمال بن سماعيل بمدينة الأربعاء نايث ايراثن، وعرضت أيضًا مشاهد صادمة ومُؤذية تكشف الطريقة التي تم تنكيل جثة الضحية بها.
وأقر أحد المتورطين في الجريمة البشعة إنه دخل إلى مركبة الشرطة بطلب من شخص كان يرتدي قميصًا أحمر، وقال “قمت بضرب جمال بن اسماعيل على وجهه ثم دخل شخص اخر يرتدي قميصا اصفر واضاف أنه اراد ضربه فقط وليس حرقه او قتله”.
وقال موقوف آخر أنه وصل الى تيزي وزو وقام بتصوير الضحية محروقا وشارك الصورة مع صديق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقال “وبعدها بساعات أحسست إني قمت بشيء غير جيد وبعدها اردت مسح الصورة”.
بالمُقابل عرضت مصالح الأمن اعترافات المرأة الموقوفة التي حرضت على التنكيل بجثة الضحية.
وقالت المرأة التي كشفت أنها تشتغلُ ممرضة أنها جاءت لتساعد على إعانة المتضررين من الحرائق لكنها مرت بمكان الجريمة ولما سمعت أن الجثة لشخص متهم بإضرام النار قالت جملتها التي تم تصويرها والتي تطلب فيها التنكيل بالجثة.
كشف مدير الشرُطة القضائية، اليوم الأحد، إن الشرطة امتنعت عن إطلاق طلقات نارية بعد أن تلقت تعليمات صارمة.
وقال مراقب الشُرطة، مُحمد شاقور مُدير الشرطة القضائية إن الشرطة تلقت تعليمات صارمة وذلك خوفًا من انزلاق أمني، وهو ما كانت تصبو إليه أطراف خارجية.
