شاركت الجزائر في الندوة الافتتاحية لمشروع النهوض بالحوار الاجتماعي في الضفة الجنوبية للمتوسط “صوليد” في مرحلته الثانية.
وتم تنظيم الندوة بدعم من المفوضية الأوروبية وبقيادة الاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد المتوسطي لكونفدراليات المؤسسات “بزنس ميد” وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية والاتحاد العربي للنقابات.
وعقدت الندوة الافتتاحية للمرحلة الثانية من برنامج SOLID 2 في تونس في فندق لايكو، وذلك للإعلان عن المرحلة الثانية من البرنامج وذلك بهدف تعزيز الحوار الاجتماعي في بلدان جنوب البحر الابيض المتوسط.
وعرفت الندوة مشاركة 120 خبيرا بمن فيهم 48 مشاركا عبر الأنترنت يمثلون حوالي 50 منظمة اجتماعية في 6 دول من جنوب البحر الأبيض المتوسط: الأردن ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب.
ويعد المشروع الجديد امتداد للمرحلة الأولى من برنامج النهوض بالحوار الاجتماعي في الضفة الجنوبية للمتوسط الذي تم تنفيذه بين سنتي 2016 و2019 بهدف تعزيز الحوار الاجتماعي في هذه المنطقة من خلال حوار منظم يشمل جهات مختلفة من الجنوب مثل المنظمات الاجتماعية والجمعيات المهنية والنقابات ومنظمات أصحاب العمل وكذلك المنظمات غير الحكومية والمجالس الاقتصادية والاجتماعية وممثلي السلطات العمومية المحلية المنتخبة.
https://twitter.com/BUSINESSMED_Med/status/1443986194203824131
وقال مسير الجلسة، الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، سليم لعباطشة، إن “انخراط الجزائر ضمن مشروع (صوليد) هو مكسب جديد سيعمل على رفع الرصيد الاجتماعي للحوارات والمفاوضات الجماعية بالبلد”، مشيرا أن ذلك “فرصة لمراجعة كل العقود الاجتماعية والاقتصادية السابقة، وتقييم تاريخ الحوار وإعادة صياغة المطالب وترتيب الأولويات قصد التوجه إلى حوار جديد بناء ومسؤول”.
من جهته، قال رئيس كنفدرالية المنتجين الصناعيين الجزائريين، عبد الوهاب زياني، مساهمة المنتجين “كأرباب العمل من أجل إنجاح مشروع (صوليد) من خلال الجلوس على طاولة حوار مع العمال والنقابات بهدف الوصول إلى عقد جديد ومسؤول يحمل تطلعات الطرفين، سواء اجتماعيا، اقتصاديا أو بيئيا”.
#SOLiD Kick-Off – A big thank you to all the participants and speakers for this first day marked by constructive discussions and exchanges on the importance of #SocialDialogue for more sustainable societies and to effectively address the socio-economic impact of the pandemic. pic.twitter.com/GlucfPIOd9
— SOLiD (@SOLiDialogue) September 29, 2021
أما ممثل المجتمع المدني، أحمد ميزاب، فقد اعتبر ان “المشروع فرصة لبناء تصورات واقعية وعقلانية ومنطقية، وكذا لتعزيز حوار اجتماعي مضمونه تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ووضع المشروع، خلال مرحلته الأولى، بقيادة الاتحاد الدولي للنقابات ومنظمته الجهوية، ميثاقا يصف السياقات الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الثلاثة الأولى المستهدفة وهي المغرب وتونس والأردن ويحدد الأولويات والأهداف والالتزامات التي ينتهجها الفاعلون في الحياة الاجتماعية في هذه البلدان لتعزيز الحوار الاجتماعي على المستويين الإقليمي والوطني.
#SOLiD Kick-Off
▶️SOLiD Secretariat is introducing the timeline of the 2nd phase, the communication/visibility tools as well as the project's instruments aimed to improve the capacities of social partners in the target countries & build a community of practice on #SocialDIalogue. pic.twitter.com/JNTmUwBOrx— SOLiD (@SOLiDialogue) September 30, 2021
ويعمل هذا المشروع في مرحلته الثانية، على إعداد خطة عمل تتضمن ورشات عمل تدريبية ودراسات ميدانية وأنشطة تشبيك والتي من المرجح أن تعزز تبادل الخبرات وتطوير تعاون تدريجي بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين في جنوب البحر الأبيض المتوسط من أجل تعزيز الحوار الاجتماعي.
أشغال الندوة افتتحتها هنريك تروتمان، القائمة بأعمال مدير المديرية العامة لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، وعبد اقادر الخصاصي، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، ومامادو ديالو، الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للنقابات.
كما توجه كل من شاران بورو، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات، ولوكا فيسينيتيني، الأمين العام للكنفدرالية الأوروبية للنقابات وباربرا بلترام جياكوميلو، رئيسة الاتحاد المتوسطي لاتحادات الأعمال “بيزنس ميد” بمداخلات مسجلة بالفيديو برسائل دعم وتشجيع للمشاركين في الندوة.
محمد لهوازي