دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، الإثنين، على هامش اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية، الخبراء الأمنيين الجزائريين والموريتانيين إلى وضع اللبنة الأولى لاستحداث لجنة أمنية مشتركة تأخذ على عاتقها اقتراح ما هو كفيل بضمان أمن البلدين.
ولفت كمال بلجود إلى أن استحداث هذه اللجنة في الوقت الراهن هو أكثر من ضروري لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة العابرة للحدود والتصدي لأي محاولة للتربص أو المساس بأمننا المشترك لاسيما على “الشريط الحدودي”.
وعبّر بلجود عن أمل الجزائر في تحسين الظروف المعيشية للمناطق الحدودية المشتركة وخلق ديناميكية اقتصادية وتجارية، مشيرا إلى أن خطوة لتحقيق ذلك تمثّلت في استحداث المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا مؤكدا أنه يشهد حركية معتبرة.
في السياق ذاته، لفت المتحدث ذاته، إلى شروع الجزائر في عملية البناء الصلب للمعبرين الحدوديين الجزائري-الموريتاني وفقا لما تقتضيه المعابر الحديثة.
وأكد وزير الداخلية أن الجزائر مستعدة للعمل سويا من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بإنجاز الطريق الرابط بين تندوف ومنطقة زويرات، الذي سيساهم في تكثيف العمليات التجارية بين الجزائر وموريتانيا.
وعلى صعيد آخر، دعا بلجود خبراء البلدين إلى إجراء دراسات مشتركة من أجل تطوير المعبرين من خلال إنشاء قواعد لوجيستيكية للتبادل الحر لمرافقة وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن تطوير المبادلات التجارية في المنطقة الحدودية يتطلب توفير الشروط والظروف الأمنية اللازمة، مؤكدا على حتمية تكثيف التشاورات والتنسيق بين المصالح الأمنية بين البلدين واستحداث آليات عملياتية تسمح للأجهزة الأمنية بالارتقاء بالمسائل الحدودية.
من جهته، أكد وزير الداخلية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، عن الإرادة الساعية بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ونظيره عبدالمجيد تبون لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الموريتاني على هامش إنطلاق أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية عن سعي البلدين لاحدث قفزة في علاقات التعاون.
وأكد أن إجتماع اليوم يجسد ارادة الرئيس الموريتاني ورئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون لتطوير علاقات البلدين الشقيقين المرتبطة بالتاريخ وحسن الجوار.
وتابع: “إنني على يقين من أن نتائج هذا اللقاء يشكل أهمية لتحقيق قفزة في الاستتمارات في القطاعات التي تشكل أولوية.
فضلا عن تأمين الحدود ومحاربة الجريمة بكشل أشكالها و الهجرة غير الشرعية.”
كما يمثل هذا الإجتماع لبنة أخرى لصرح التعاون الثنائي تنفيذا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بنواكشط. خلال الفانح أفريل الماضي.
و يأني هذا بعد انشاء ممر مركز حددوي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك الذي أصبح أول ممر بري حدودي رسمي يربط مورينانيا بالجزائر ماأعطى دفعة قوية لعلاقات التعاون والتبادل.
بالمقابل أوضح وزير الداخلية الموريتاتني أن الاجتماع يشكل فرصة لاستعراض المشاكل المطروحة لسكان المناطق الحدودية والعمل على ايجاد انجع الحلول لها.