أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أنها وجّهت بإطلاق سراح الساعدي القذافي تنفيذا للإفراج الصادر عن النيابة العامة في حقه منذ سنتين.
وأكدت في بيان، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد أكد على أنه لا يمكن الإبقاء على أي سجين خارج نطاق القانون وأن المصالحة لا تتحقق إلا بإقامة العدل والامتثال لأحكام القضاء.
ونقلت رويترز عن مصدر ليبي رسمي أن الساعدي غادر على الفور على متن طائرة متجهة إلى مدينة إسطنبول في تركيا. فيما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بتوجهه لاحقا إلى العاصمة المصرية القاهرة.
🔴#ليبيا🇱🇾.. حكومة الوحدة الوطنية تصدر بيانا بشأن الإفراج عن الموقوف الساعدي القذافي، تؤكد فيه أن الخطوة تصب في مسار المصالحة الوطنية الشاملة. pic.twitter.com/M6Iig21nVm
— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) September 6, 2021
وانتشرت صورة جواز سفر الساعدي، الذي كتب عليه: “مغادرة على طائرة خاصة تابعة للجهاز التنفيذي للطيران الخاص (..) قاهرة-إسطنبول الساعة 21:45 مساء”.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أكدت الإفراج عن الساعدي الذي فر إلى النيجر خلال الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي، لكن تم تسليمه إلى ليبيا في 2014 وسُجن منذ ذلك الحين في طرابلس.
وقال المصدر الرسمي إن إطلاق سراحه جاء نتيجة مفاوضات ضمت شخصيات قبلية بارزة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة. ونقلت رويترز عن مصدر آخر أن المفاوضات شملت أيضا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
ورفض مصدر رفيع المستوى بوزارة العدل بالحكومة الليبية التعليق على مغادرة الساعدي الأراضي الليبية، قائلا لوكالة فرانس برس: “الساعدي مواطن ليبي مثُل أمام القضاء، والأخير أصدر إفراجا بشأن قضيته التي كان موقوفا على ذمتها، وبالتالي هو حر بالبقاء أو مغادرة البلاد”.
أطلق سراح الساعدي القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والذي كان مسجوناً في العاصمة طرابلس منذ العام 2014، تنفيذاً لحكم قضائي يعود إلى سنوات، بحسب مصدر من وزارة العدل.
التفاصيل ⬇️⬇️https://t.co/FFqkKSrE0L #فرانس_برس #ليبيا pic.twitter.com/73baeRAdak
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 6, 2021
وكانت وزارة العدل قالت في 2018 إن الساعدي القذافي ثبت أنه غير مذنب بارتكاب القتل والخداع والتهديد والاسترقاق والتشهير باللاعب السابق بشير الرياني.
وفي يوليو الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها أجرت مقابلة مع شقيق الساعدي، سيف الإسلام القذافي، الذي كان محتجزا منذ سنوات في بلدة الزنتان، حيث يشير أنصاره إلى أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر.