تحدثت وسائل إعلام صهيونية، أمس الأربعاء، أن اتصالات سرية بين ليبيا والكيان الصهيوني جرت خلال الفترة الماضية.
وحسب التفاصيل التي كشفتها هيئة البث الصهيونية “كان” فإن الاتصالات التي يُجريها الكيان الصهيوني مع الدُول العربية يكُون جزء منها علنيًا، بينما يبقى الجزء الآخر غير مُعلن، وذلك بالتزامن مع مُرور عام على اتفاقات التطبيع مع هذا الكيان.
وقالت القناة: “اتفاقيات أبراهام، التي سيتم الاحتفال بها في 14 سبتمبٍر، ليست سوى بعض الاتصالات التي أجرتها إسرائيل مع دول مختلفة. بعض الاتصالات أصبحت اتفاقيات عامة، والبعض الآخر وُقِّع بين الكراسي”، في إشارة للاتفاقيات غير المعلنة بعد معها.
وأشارت القناة الصُهيونية إلى أن الاتصالات التي يُجريها هذا الكيان مع دُول الجوار في الشرق الأوسط لم تقف عند حُدود الدُول العربية، إذ سجل أقرب اتصال مع أكبر دولة إسلامية بعد الفيضانات التي وقعت فيها عام 2019، عندما عرضت إسرائيل مُساعدتها لإنقاذ البلاد.
وبحسب القناة التي نشرت ليلة أمس ما يُعرف بسلسلة مقالات تحت عُنوان “أسرار السلام”، الليلة الماضية، فإن الكيان الصهيوني أدار خلال السنوات الماضية اتصالات مع أندونسيا وليبيا ودول خليجية أخرى، دون أن يتم الكشف عن هوية الشخصيات التي كانت محور اتصالات.
وذكرت القناة أن وزير الخارجية الصهيوني السابق، غابي إشكنازي، أدار اتصالات مع وزراء في حكومة أندونسيا خلال فترة حكومته فيما كان مسؤولون صهاينة على اتصال دائم بشخصيات ليبية مهمة ضمن مساعي السماح للطائرات الصهيونية باستخدام المجال الجوي الليبي.
وأشارت القناة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى الاتصالات الإسرائيلية الموريتانية الهادفة لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وذكرت القناة أن الفصل الثالث من السلسلة المذكورة لـ “أسرار السلام”: تضمن الحديث عن العلاقات الموريتانية_ الصهيونية المستأنفة والتي جاءت بعد قطيعة دامت لسنوات، ولم تعد منذ ذلك الحين، لكن هناك مساعي حقيقة لاستعادتها قريباً”.
وأضافت: “أدت الاتصالات مع مجموعة متنوعة من الدول الإسلامية إلى خلافات بين هيئة أركان الأمن الوطني والموساد، وتحديداً بين رئيس أركان الأمن الوطني، مائير بن شبات وياد يمينو، رجل الظل المعروف باسم ماعوز، ورئيس الموساد يوسي كوهين ورجاله”، دون التطرق لأسباب الخلاف المذكور.
يشار إلى أن البحرين والإمارات وقعتا اتفاق تطبيع مع إسرائيل في 15 سبتبمر، برعاية أمريكية، قبل أن تنضم إليهما المغرب والسودان لاحقاً.
