أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في المغرب، يوم الخميس، تقديم أعضائها وعلى رأسهم الأمين العام، سعد الدين العثماني، استقالتهم من الأمانة العامة، مع استمرارها في تدبير شؤون الحزب الذي يُحسب على تيار ما يعرف بـ”الإسلام السياسي”.
وأورد بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، أنه تقررت الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، في الثامن عشر من سبتمبر الجاري، لأجل تقييم الانتخابات بشكل شامل واتخاذ القرارات المناسبة.
فضلا عن ذلك، قررت قيادة الحزب عقب الهزيمة التي وُصفت بالمدوية، أن تدعو إلى التعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي في أقرب وقت ممكن.
وقال حزب العدالة والتنمية، إن النتائج المعلن عنها في انتخابات يوم الأربعاء “غير مفهومة وغير منطقية”، “ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي”.
وفجر الخميس، أعلن وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي الفتيت، تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) لنتائج الانتخابات التشريعية في المغرب بحصوله على 97 مقعدا.
كما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، وحزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا، وحزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.
المغرب: بن كيران يطلب من العثماني الاستقالة من الحكومة
حمل القيادي وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بن كيران، مسؤولية الهزيمة التي مني بها الحزب في الانتخابات البرلمانية للأمين العام الحالي سعد الدين العثماني.
ودعا بن كيران، في منشور على صفحته الرسمية بفيسبوك، العثماني الذي يشغل منصب رئيس الحكومة إلى الاستقالة من منصبه.
وأضاف رئيس الحكومة المغربية الأسبق، أن خليفة العثماني المؤقت يسكون ملزما بتحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر في أقرب الآجال الممكنة، في إطار مواصلة الحزب تحمل مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد.
ومُنيَ الحزب الحاكم في المملكة المغربية بخسارة كبيرة بحلوله ثامنًا في الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أجريت أمس الأربعاء.
وأعلن وزير الداخلية المغربي أن حزب التجمع الوطني للأحرار فاز بانتخابات مجلس النواب بـ 97 مقعدا بعد فرز 96 بالمائة من الأصوات.
وكشف الوزير أن حزب الأصالة والمعاصرة احتل المرتبة الثانية بالانتخابات التشريعية بـ 82 مقعدا، فيما حل حزب الاستقلال ثالثا بـ 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي رابعا بـ 35 مقعدا.
واحتل حزب الحركة الشعبية، المرتبة الخامسة بـ 26 مقعدا، متبوعا بحزب التقدم والاشتراكية بـ 20 مقعدا، ثم حزب الاتحاد الدستوري بـ 18 مقعدا.
وكشف الوزير أن حزب العدالة والتنمية سجل تراجعا كبيرا بحصوله على 12 مقعدا، مقارنة مع انتخابات 2016 التي حصد فيها 125 مقعدا.
وندد حزب العدالة والتنمية، بما اسماه “خروقات خطيرة” في الانتخابات العامة بالمغرب، داعيا السلطات إلى التدخل لعدم المساس “بسلامة الانتخابات ونزاهتها“.