قال المبعوث الخاص لدول المغرب العربي والصحراء الغربية، عمار بلاني، إن الوساطة بين الجزائر والمملكة المغربية ليست ضمن أجندة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود الذي شرع في زيارة عمل إلى الجزائر.
وفي تصريح للموقع الإلكتروني “الشروق أونلاين”، رد عمار بلاني على التأويلات التي أعقبت إعلان زيارة رئيس الدبلوماسية السعودي الذي عرض في وقت سابق وساطته بين الجزائر والرباط، بالقول: “موضوع الوساطة التي تحدث عنها الإعلام لم يُطرح أساسا، لأنه لم يدرج ضمن جدول أعمال هذه الزيارة”.
وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن “زيارة الأمير فيصل بن فرحان تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سيما ما تعلق بإعادة بعث اللجان المشتركة ولجنة التشاور السياسي بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى المشاورات حول ملفات الطاقة داخل منظمة أوبك، والتشاور حول ضرورة إصلاح الجامعة العربية بهدف إعطاء دفع كبير للعمل العربي المشترك يما يجعله أكثر نجاعة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الراهنة على رأسهم القضية الفلسطينية”.
وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، خلال اللقاءات التشاورية التي عقدها مع نظرائه على هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الأسبوع الماضي بالقاهرة، أن ملف قطع العلاقات مع المغرب لا يقبل النقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا ومؤسسا لا رجعة فيه.
وسبق للجزائر أن أبدت موقفها من ورقة الوساطات التي طرحت عقب إعلان قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، على لسان مصدر دبلوماسي رفيع في تصريح لـ “سبوتنيك” الذي قال إن: “الفكرة التي تقوم على أساسها الوساطات تتجاهل مسؤولية المغرب في الوضع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، كما تحجب مدى الضرر السياسي والمعنوي الناجم عن الوقائع والآثام التي تؤيدها مختلف الأوساط المغربية”.