قال وزير الاتصال، عمار بلحيمر، إنه رفض توكيل مهمة كشف الأخبار المغلوطة أو الكاذبة المتعلقة بالجزائر لمؤسسات إعلامية أجنبية.
وقال بلحيمر في حوار مع صحيفة “الجزائر اليوم“، إن إدارة فايسبوك أوكلت مهمة كشف الأخبار المغلوطة أو الكاذبة المتعلقة بالجزائر لمؤسسات إعلامية أجنبية، وهو “ما اعترضنا عليه من خلال اتخاذ إجراءات عملية تمثلت في تشكيل مجموعة متابعة وتقييم بإشراف وزارة الاتصال ومشاركة ممثلي عدد من القطاعات والهيئات والمؤسسات المعنية”.
وأشار إلى أن عمل هذه المجموعة “يرتكز على إيجاد أرضية لما يعرف بـ Fact-checking في الجزائر والذي سينشط من منظور وطني على صفحات الفايسبوك والمواقع الإلكترونية ويتولى مهمة كشف المعلومات الكاذبة والتصدي لها بجهود وكفاءات وطنية”.
وثمن وزير الإتصال، تأييد دول و هيئات دولية للطرح الجزائري, بخصوص موضوع الاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية أو لنقل التهجير السياسي الجماعي للقصر كورقة ضغط ومساومة.
وأضاف وزير الإتصال: “اليوم تلاحظون على سبيل المثال مواقف مؤيدة للطرح الجزائري تصدر من هيئات دولية ومن دول عديدة كما هو الحال بخصوص موضوع الاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية أو لنقل التهجير السياسي الجماعي للقصر كورقة ضغط ومساومة.”
ولدى حديثه عن برنامج “بيغاسوس” الذي اسخدمه المخزن في عمليات تجسس واسعة، قال: “أما بخصوص الجوسسة خاصة بواسطة برنامج “بيغاسوس” والذي كشفناه للقراء قبل نحو سنتين فلقد أكدت فضيحة التجسس المغربي- الصهيوني بواسطة هذا البرنامج على عدد من الدول والمسؤولين والشخصيات حقيقة ما قلناه حول هذه العملية التجسسية الخطيرة التي ليست الأولى من نوعها.
فحسب تقارير وتحقيقات صحفية منها موقع “Orient XXI “كشفت هذه الأيام أن المغرب قام منذ 2009 بعمليات تجسس بواسطة برامج تجسس فرنسية وإيطالية استهدفت أشخاص ومنظمات داخل وخارج المغرب منها الجزائر” يقول بلحيمر.
وأضاف وزير الإتصال: “ومما لاشك فيه أن تكرار عمليات التجسس المغربية لقمع الحريات وطمس الحقوق من شأنها لفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة هذه التصرفات العدائية والمنحطة”.
فالمهم في كل هذا – حسب الوزير – هو أن الجزائر التي أصبحت مرجعية دولية في محاربة الإرهاب الذي تصدت له بمفردها ستواصل بكفاءة أبنائها وإخلاصهم مواجهة جرائم الجيل الرابع ولن تبخل كالعادة بتجاربها على من أراد الاستعانة بها كما أنها تستفيد بدورها بإعمال الاتفاقات الثنائية في هذا المجال ومن التعاون الدولي البناء.”