أخبار

تقرير أممي يفضح تجاوزات المغرب في الصحراء الغربية

كشف تقرير أممي عن الصحراء الغربية، الصادر في بداية الشهر الجاري، عن التجاوزات الكبيرة التي وقع فيها نظام المخزن في مجال حُقوق الإنسان وخاصة ما تعلق بقضية الألغام المزروعة في الأقاليم الصحراوية المحتلة.

وأكد التقرير الذي أعدهُ الأمين العام للأمم المتحدة، أن المغرب كان سباقًا إلى العُدوان على الصحراويين نوفمبر الماضي قبل ترد جبهة البوليساريو بالدفاع عن نفسها.

وكشف التقرير أنه وبتاريخ 6 نوفمبر من السنة الماضية، رصدت بعثة الأمم المتحدة وُصول قوة عسكرية تابعة للجيش المغربي تتألف من حوالي 250 مركبة تحمل العديد من الأسلحة الثقيلة، على بعد 12 كليم شمال شرفي من الكركرات، وأبلغت البعثة الجيش الملكي بأن الاتفاق العسكري ينص على أن مثل تلك الحشود من القوات في تلك المنطقة من شأنه أن يشكل انتهاكاـ

وفي 13 نوفمبر من نفس السنة، شاهدت البعثة في المنطقة العازلة في الكركرات والأفراد المسلحين التابعين للبوليساريو وهم يغادرون، وبعد ذلك بوقت قصير سمع تبادل لإطلاق النار.

وثمنت البعثة تعاون الحكومة الجزائرية مع البعثة أثناء تفشي جائحة كورونا ودعمت الموظفين المدنيين والأفراد العسكريين من مراكز عملهم في تندوف وذلك بمنحهم إمكانية الوصول إلى الرحلات الجوية التجارية الدولية الخاصة.

وبدأ الأفراد العسكريون والموظفون المدنيون يتلقون اللقاحات التي تتيحها السلطات الصحية الجزائرية في تندوف.

وفي وقت ينكر المغرب أمام الراي العام الداخلي وحتى الدولي وجود أي أعمال عسكرية يعترف للبعثة الأممية وقوع 1099 حادثا جرى فيها إطلاق نار من مسافة بعيدة على وحداته عند الجدار الرملي أو بالقرب منه، مع تركز 83 بالمائة من تلك الحوادث ف قطاع محبس.

وبخصوص الألغام تؤكد البعثة الأممية أن يتعين تطهير 42 منطقة من أصل 527 منطقة معروف أنها استهدفت بذخائر عنقودية، و24 حقلا من حقول الألغام المعروفة، وعددها 61 حقلا في الجنوب الشرقي من الجدار الرملي.

كما لا يزال وجود مهربي المخدرات وعناصر إجرامية أخرى فضلا عن احتمال وقوع هجمات إرهابية يشكل مصدر قلق، ولا يخفى على أحد علاقة المخزن بتهريب المخدرات والجماعات الإرهابية في منطقة الساحل..

وأشاد التقرير بجهود الجزائر مؤكد احتفاظ أعضاء البعثة الأممية والعاملون في مجال تقديم المساعدات بإمكانية الوصول دون عوائق إلى اللاجئين من المحاورين المحليين والدوليين.

ومن بين العراقيل التي تواجهها البعثة الأممية في الصحراء الغربية ما تعلق بضغط المخزن على البعثة الأممية حيث يفرض لوحات ترقيم سيارات البعثة بأرقام مغربية ويصر على ختم جوازات سفر البعثة بأختام مغربية وهو ما يشكل اعتراضات متكررة من قبل جبهة البوليساريو.

وفي مجال حقوق الإنسان، أكد التقرير أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة بشأن ما يفرضه المغرب من قيود لا مبرر لها على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات في الصحراء الغربية، وكذلك التقارير التي تفيد استخدام وقات الأمن المغربية للقوة على نحو غير ضروري وغير متناسب لتفريق الاحتجاجات، والقيام بمداهمات للمنازل دون أوامر قضائية، والاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والمراقبة غير القانونية والتعسفية والمضايقات والترهيب وتدمير الممتلكات.

المصدر: وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى