أكدت جمهورية الكونغو دعمها الكامل لجهود الجزائر الدبلوماسية في ترقية السلم والمصالحة والاستقرار الأمني في منطقة الساحل وعموم القارة الأفريقية.
واستقبل رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي أجرى زيارة عمل لمدة يومين إلى جمهورية الكونغو، “مطولا من طرف دونيس ساسو نغيسو”، حسب بيان للوزارة، مبرزا أن “المباحثات سمحت بإبراز العزم الذي يحذو رئيسا البلدين بغية بعث ديناميكية جديدة في أواصر الأخوة والتعاون والتضامن التي تجمع البلدين وإرادتهما المشتركة على العمل امتدادا لالتزامهما الوحدوي الأفريقي لصالح القضايا العادلة واتحاد القارة”.
وكان الاستقبال فرصة للتطرق إلى الأوضاع السائدة في ليبيا، حيث أطلع الوزير الرئيس ساسو نغيسو، الذي يتولى رئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، بالنتائج الرئيسية للاجتماع الوزاري للدول المجاورة لليبيا والمنعقد مؤخرا بالجزائر العاصمة وكذا بأفق عمل مشترك للبلدين، لأجل إنجاح مسار الخروج من الأزمة والمصالحة الوطنية.
كما تم التطرق إلى مسائل السلم والأّمن في أفريقيا، بالخصوص الأوضاع السائدة في فضاء الساحل والصحراء.
وتضيف وزارة الشؤون الخارجية أن لعمامرة قام أيضا بإطلاع الرئيس ساسو نغيسو بالمقترحات التي عرضتها الجزائر على الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في إطار أداء عهدته كمنسق للاتحاد الأفريقي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في أفريقيا.
وأوضح البيان أنّ الرئيس ساسو نغيسو أعرب من جهته عن ارتياحه لجودة العلاقات الثنائية التاريخية المتجذرة في الكفاح المشترك للشعبين الشقيقين لأجل تصفية الاستعمار في القارة وتحررها وكلف الوزير لعمامرة بالتعبير لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون عن دعم جمهورية الكونغو الكامل للجهود التي تبذلها الجزائر لأجل ترقية السلم والمصالحة والاستقرار في أفريقيا عامة وفي منطقة الساحل والصحراء بالخصوص.
كما حيا أيضا التزام الجزائر الثابت في سبيل الحفاظ على الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي.
وكان لوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، خلال إقامته ببرازافيل العديد من جلسات العمل مع نظيره الكونغولي، جون كلود غاكاسو والتي توسعت لتشمل الإطارات السامية للخارجية الكونغولية.
وخلال محادثاتهما، استعرض وزيرا خارجية البلدين حالة العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها كما تشاورا بخصوص قضايا الساعة الإقليمية والدولية ترقبا للاستحقاقات القادمة لا سيما أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
41 دقيقة واحدة