دخل مسلحو حركة طالبان، الأحد، العاصمة الأفغانية كابل دون مواجهة مقاومة تذكر، وسط توقعات بإطلاق عملية لنقل السلطة للحركة.
عصر اليوم الأحد 15 أوت 2021، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.
27 عاما مرت على نشأة طالبان، وطيلة هذه السنوات كانت رقما رئيسا وصعبا في المعادلة السياسية في أفغانستان. والآن تتصدر المشهد بهذا البلد الذي أنهكته الحروب والصراعات.
الخلية الأولى
ـ نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان (جمع كلمة طالب في لغة البشتو) بولاية قندهار الواقعة جنوب غرب البلاد على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد.
ـ جويلية 1994: ظهرت الخلية الأولى للحركة بعد أن اجتمع 53 من طلاب المدارس الدينية في منطقة “سنج سار” بقندهار ثم انتقلوا إلى منطقة “كشك نخود” وبدؤوا نزع السلاح من مجموعات المجاهدين وإزالة نقاط التفتيش الموضوعة لجمع الإتاوات على الطرق العامة ثم استولوا على مديرية أرغستان.
ـ أوت 1994: بايع طلاب المدارس الدينية الملا محمد عمر أميرا لهم، وتعاهدوا على جمع السلاح واستعادة الأمن والاستقرار، وإزالة نقاط التفتيش وجمع الإتاوات.
ـ أكتوبر 1994: وسعت طالبان من نشاطاتها فاستولت على مديرية “سبين بولدك” الحدودية، كما استولت على مخازن الأسلحة والذخيرة المركزية للولايات الجنوبية الغربية التابعة للحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار التي تعتبر من أكبر مخازن السلاح في أفغانستان.
ـ 3 نوفمبر 1994: برز اسم طالبان في الإعلام الدولي لأول مرة بعد نجاحهم في إنقاذ قافلة الإغاثة التي أرسلتها الحكومة الباكستانية إلى البلاد واعترضتها مجموعة جيلاني بقيادة منصور آغا، واستطاعت طالبان إنقاذ القافلة وإعدام قائد جماعة جيلاني مع بعض رفاقه.
ـ 5 نوفمبر 1994: سقطت مدينة قندهار بيد طالبان بعد معارك راح ضحيتها 40 قتيلا.
ـ نوفمبر وديسمبر 1994: استولت طالبان على الولايات المجاورة دون مقاومة فبسطوا سيطرتهم على ولايات هلمند وزابل وأورزجان، ولم تكن الحركة تتوقع أو تنوي مجاوزة حدود قندهار إلى غيرها من الولايات كما صرح بذلك مولوي أحمد الله ناني وملا محمد حسن رحماني لمجلة “خبرنامه” بعددها الصادر في أوت 1995.
ـ 26 جانفي 1995: سقطت مدينة غزني بيد طالبان بعد أن جردت قوات الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار من أسلحتهم.
ـ 10 فيفري 1995: استولت طالبان على ميدان شهر المعقل الحصين للحزب الإسلامي (حكمتيار) بولاية وردك في هجوم مباغت.
ـ 19 فيفري 1995: استولت طالبان على معظم مناطق ولايتي بكتيا وبكتيكا الجنوبيتين.
ـ 21 فيفري 1995: طالب المولوي فضل الرحمن (رئيس جمعية علماء الإسلام- باكستان) الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني بتسليم الحكم والأسلحة التي بحوزته لطالبان.
ـ 6 مارس 1995: اندلعت حرب شديدة بين قوات أحمد شاه مسعود وحزب الوحدة الشيعي بقيادة عبد العلي مزاري الذي فقد سندا قويا بعد انسحاب قوات حكمتيار ودستم من مواقعها حول كابل.
ـ 8 مارس 1995: تدخلت قوات طالبان للحيلولة بين الفصائل المتحاربة (الحكومة وحزب الوحدة) واستولت على مواقع الحزب الشيعي وبدأت بنزع أسلحة الشيعة.
ـ 11 مارس 1995: أسرت الحركة قائد حزب الوحدة مزاري، ووجدت طالبان لنفسها موطئ قدم لها في العاصمة كابل، وراحت تستعد لمواجهة القوات الحكومية للمرة الأولى.
ـ استردت قوات مسعود جميع مواقع الحزب التي استولت عليها طالبان غرب كابل.
ـ 13 مارس 1995: إعلان مقتل مزاري زعيم حزب الوحدة الشيعي في ظروف غامضة.
ـ 9 ماي 1995: هاجمت القوات الحكومية بقيادة إسماعيل خان والي هيرات، جنوب غرب البلاد، حركة طالبان. وتمكنت من استرجاع ولايتي فراه ونيمروز وأكثر مناطق ولاية هلمند وبدأت تهدد قندهار مركز الحركة ومعقلها الحصين.
ـ 2 سبتمبر 1995: استطاعت طالبان في هجوم مفاجئ أن تسترد ولايات فراه وهلمند ونيمروز من قوات إسماعيل خان، واستولت على قاعدة “شين دند” الجوية التي تعتبر من أكبر القواعد الجوية في البلاد.
ـ 3 سبتمبر 1995: وقعت خلافات بين والي هيرات وأحمد شاه مسعود، فأصدر الأخير قراره بعزله. وفي هذه الأثناء دخلت قوات طالبان هيرات بعد أن انسحب واليها مع رفاقه إلى إيران.
ـ 10 أكتوبر 1995: تقدمت قوات طالبان نحو كابل بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة جنوب غرب البلاد، وعلى تشاراسياب وتلال خير آباد المشرفة على جنوب كابل للمرة الثانية، وبذلك أحكمت حصارها على مدينة كابل.
ـ 3 أفريل 1996: بايع 1500 من العلماء من مختلف أنحاء أفغانستان الملا محمد عمر ولقبوه بأمير المؤمنين.
ـ أوت 1996: بدأ هجوم طالبان على معسكرات حزب حكمتيار في ولايتي بكتيا وبكتيكا خوفا من تنسيق العمليات العسكرية ضدهم من الأمام والخلف.
ـ 24 أوت 1996: استولت على قاعدة “سبينة شجة” المعقل الحصين لحكمتيار بولاية بكتيا، واستولت على مخازن كبيرة للسلاح.
ـ 27 أوت 1996: استولت طالبان على مديرية “أزره” بولاية لوغر التي كانت تعتبر خطا دفاعيا منيعا لمدينة كابل.
ـ 8 سبتمبر 1996: استولت على مديرية “حصارك” التي تعتبر بوابة مدينة جلال آباد، وانهزمت قوات شورى ننغرهار دون مقاومة مخلفة وراءها عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ.
ـ 10 سبتمبر 1996: استقال حاجي عبد القدير والي ننغرهار ورئيس شورى الولايات الشرقية من منصبه، وهرب إلى باكستان برفقة محمد زمان القائد الميداني لجماعة جيلاني في ننغرهار.
ـ 13 سبتمبر 1996: سقطت ولاية لغمان بيد الحركة.
ـ 14 سبتمبر 1996: تبعتها ولاية كونر وأصبحت في قبضة الحركة.
ـ 25 سبتمبر 1996: دخلت طالبان مديرية سروبي بقيادة ملا بورجان وملا عبد الرازق، واستولوا عليها بعد انسحاب قوات الحكومة منها.
ـ 26 سبتمبر 1996: تقدمت قوات طالبان إلى منطقة “بل تشرخي” وقتل في هذه المعارك ملا بورجان أحد أشهر القادة العسكريين للحركة.
ـ 27 سبتمبر 1996: سقطت كابل في يد الحركة بعد انسحاب القوات الحكومية منها إلى الشمال، وأعدمت الحركة ليلة دخولها العاصمة رئيس البلاد الشيوعي السابق نجيب الله، وأعلن ملا محمد عمر تكوين لجنة من 6 أشخاص برئاسة ملا محمد رباني النائب الأول له، وسقطت قاعدة “باغرام” الجوية بيد طالبان.
ـ 10 أكتوبر 1996: وقع كل من دستم (قائد المليشيات الأوزبكية) وعبد الكريم خليلي (زعيم حزب الوحدة الشيعي بعد مقتل مزاري) اتفاقا للدفاع المشترك، وأعلنا عن ائتلاف جديد باسم “الدفاع عن أفغانستان” يرأسه دستم.
ـ 12 أكتوبر 1996: اندلعت شمال كابل انتفاضة شعبية ضد طالبان.
– 18 أكتوبر 1996: شن شاه مسعود هجوما استرد فيه منطقة جبل السراج وتشاريكار واستعاد قاعدة باغرام الجوية.
ـ 24 أكتوبر 1996: وصلت قوات دستم ومسعود مديريتي حسين كوت وكاريزمير على مسافة 15 كلم من كابل.
ـ 17 جانفي 1997: استردت قوات طالبان مناطق شمال كابل مرة أخرى من قوات دستم ومسعود، ووصلت سالانغ بعد الاستيلاء على مطار باغرام.
ـ 24 ماي1997: دخلت القوات المتحالفة مع طالبان بقيادة الجنرال عبد الملك، بعد انشقاقه على دستم، مزار الشريف وسقطت في يدها ولايات فارياب وجوزجان وسمنغان وبلخ وقندوز وبغلان.
ـ 25 ماي 1997: اعترفت باكستان بحكومة طالبان، وكانت أول دول في العالم تعترف بها.
ـ 26 ماي 1997: اعترفت السعودية بطالبان، وبعدها اعترفت الإمارات.
ـ 27 ماي 1997: حدثت خلافات شديدة بين قوات الجنرال عبد الملك وقوات طالبان أسفرت عن قتل وأسر آلاف العناصر من طالبان، وكان من بينهم كبار القيادات. وتم إجلاء طالبان عن بعض المناطق في الشمال.
ـ عام 1998: عادت قوات طالبان إلى المناطق التي انسحبوا منها بالولايات الشمالية مثل فارياب ومزار الشريف وطالقان.
ـ طلبت السعودية من القائم بأعمال طالبان مغادرة المملكة.
ـ عاما 1999 و2000 بسطت طالبان نفوذها على بعض مدن الشمال مثل باميان وطالقان وبادغيس.
محطات مهمة
ـ 22 سبتمبر 2001: سحبت السعودية والإمارات اعترافهما بحكومة طالبان، وبقيت باكستان الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة طالبان.
ـ أكتوبر 2001: شنت أميركا وبلدان أخرى حربا على أفغانستان.
ـ 13 نوفمبر 2001: سقطت كابل في يد تحالف قوات الشمال. ولم ينته هذا الشهر حتى سقطت مدن أفغانستان في يد مناوئي طالبان. وقد وقع الكثير من عناصر الحركة في الأسر.
ـ مارس 2002: سقوط مروحيتين أميركيتين على يد مقاتلين من طالبان.
ـ 5 سبتمبر 2002: محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي، وقد اتهمت حركة طالبان بتدبير المحاولة.
ـ نوفمبر 2003: صرح قائد القوات الدولية لحفظ السلام المساعد الجنرال الكندي أندرو ليسلي بأن حركة طالبان تسيطر على ربع مساحة أفغانستان.
ـ جانفي 2004: مقتل 8 جنود أجانب في منطقة غزني بسبب هجوم لمقاتلي طالبان.
ـ أفريل 2004: هجوم للحركة على قاعدة أميركية ومقتل 7 جنود.
ـ 16 سبتمبر 2004: محاولة ثانية لاغتيال الرئيس كرزاي.
ـ ماي 2006: حركة طالبان تشن هجمات انتحارية في مدينة كابل، والتي تصاعدت خلال الفترة بين عامي 2005-2006.
ـ 12 ماي 2007: مقتل قائد طالبان العسكري الملا داد الله.
ـ 19 جويلية 2007: اختطفت الحركة 23 كوريا جنوبيا أغلبهم نساء في منطقة غزني على طريق كابل-قندهار.
ـ عاما 2008 و2009: تصاعدت العمليات الانتحارية، خاصة في كابل، والاختطافات والعمليات القتالية ضد القوات الأجنبية، وسيطرت طالبان على عدد من المناطق، وأعلنت القوات الأجنبية مصرع حوالي 3000 من جنودها منذ احتلال أفغانستان.
ـ عام 2010: بدأت القوات الأجنبية تغير قناعتها في حربها على طالبان، وتميل بعض قياداتها إلى أن الحل العسكري لن يحسم المعركة في هذا البلد، ولابد من حل سياسي.
ـ مارس 2012: علقت الحركة مفاوضات السلام التمهيدية مع الولايات المتحدة.
ـ 18 جوان 2013: سمحت قطر بأن تفتح الحركة مكتب اتصال بالدوحة، وأكدت أن هذا تمهيد لإيجاد حل للنزاع في أفغانستان، وقال مصدر مسؤول بالخارجية القطرية إن هذا المكتب “هو المكتب السياسي لطالبان أفغانستان بالدوحة، وليس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية”. واعتبرت واشنطن المكتب “خطوة أولى مهمة” نحو تسوية سياسية في أفغانستان.
ـ نهاية ماي 2014: توصلت واشنطن وطالبان بوساطة قطرية إلى صفقة جرى بموجبها إفراج الحركة عن جندي أميركي (كان أسيرا لديها 5 سنوات) مقابل إطلاق 5 من قادتها كانوا معتقلين في سجن غوانتنامو.
ـ أواخر ديسمبر 2014: وصفت الحركة انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بأفغانستان بـ “الهزيمة” بعد بقائها هناك 13 عاما، واتهمت الناتو بجر البلاد إلى ما سمته “حمام دم”.
ـ نهاية جانفي 2015: رفض البيت الأبيض الأميركي تصنيف طالبان تنظيما “إرهابيا” مما أثار اعتراض الجمهوريين.
ـ 29 جويلية 2015: إعلان طالبان عن وفاة الملا عمر (في 23 أبريل/ نيسان 2013 وأخفت خبر الوفاة) وانتخاب مجلس شورى بـ “الإجماع” الملا أختر منصور زعيما جديدا للحركة.
ـ 25 ماي 2016: أعلنت طالبان مقتل زعيمها الملا أختر منصور، وتعيين زعيم جديد وهو الملا هبة الله أخندزاده.
ـ 28 جانفي 2019: توصلت طالبان والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات السلام بالدوحة، تضمن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام تنظيمات إرهابية للبلاد كقاعدة.
ـ 4 فيفري 2019: عقد مجلس العلاقات الخارجية الروسي اجتماعاً يضم قوى المعارضة الأفغانية، شخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس الأفغاني السابق كرزاي، ممثلين من الحركة، في غياب حكومة كابل.
ـ 25 فيفري 2019: جولة من المحادثات بين طالبان وواشنطن في الدوحة بمشاركة الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي الحركة. وقاد الجانب الأميركي بالمفاوضات مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد.
ـ 11 سبتمبر 2020: الموافق للذكرى رقم 19 لهجمات 11 سبتمبر 2001، أشرف وزير الخارجية الأميركي (السابق) مايك بومبيو في الدوحة على شروع الحكومة الأفغانية في مفاوضات مع الحركة، من أجل تقاسم السلطة.
انسحاب القوات الأمريكية
ـ 14 أفريل 2021: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن انسحاب قواته من أفغانستان سيبدأ في الأول من ماي، وينتهي في 11 سبتمبر، لينهي بذلك أطول حرب أميركية بالتاريخ. ويمثل هذا تمديدا لموعد نهائي سابق للانسحاب أول ماي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وطالبان.
ـ 1 ماي 2021: بدأت الولايات المتحدة وحلف الناتو سحب 9500 جندي بينهم 2500 أميركي كانوا ما زالوا موجودين بأفغانستان.
واندلعت معارك عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية في منطقة هلمند الجنوبية، في حين سيطرت الحركة على مقاطعة بوركا بولاية بغلان في الشمال.
ـ 8 ماي 2021: أدى هجوم على مدرسة للفتيات لمقتل أكثر من 50 شخصا في كابل، وألقت السلطات باللوم في هذا الهجوم، الذي يُعتبر الأكثر دموية منذ عام، على طالبان التي نفت مسؤوليتها عنه.
ـ 11 ماي 2021: طالبان تسيطر على مقاطعة نرخ خارج العاصمة كابل مباشرة مع احتدام العنف في أنحاء البلاد.
ـ 15 ماي 2021: انسحب الأميركيون من قندهار الجوية، إحدى أهم القواعد في أفغانستان.
تقدم طالبان
سيطرت طالبان على مقاطعتين في ولاية وردك قرب كابل، قبل استيلائها على مقاطعتين في ولاية غزني.
ـ 7 جوان 2021: قال مسؤولون حكوميون كبار إن أكثر من 150 جنديا حكوميا قتلوا خلال 24 ساعة مع احتدام المعارك. وأضافوا أن القتال يدور في 26 ولاية من إجمالي الولايات البالغ عددها 34.
ـ 22 جوان 2021: استولت طالبان على معبر شير خان بندر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان، وفرّ مئات من الجنود الحكوميين إلى الأراضي الطاجيكية.
وسيطر مقاتلو الحركة على الممرات الأخرى المؤدية إلى طاجيكستان، وكذلك المناطق المؤدية إلى قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
ـ 2 جويلية 2021: انسحبت القوات الأميركية بهدوء من باغرام قاعدتها العسكرية الرئيسية بأفغانستان، والتي تبعد ساعة بالسيارة عن كابل (50 كيلومترا إلى الشمال منها) وسلمتها للقوات الحكومية، وهذا ما يفهم أنها تنهي بذلك فعليا تدخلها في الحرب.
ـ 4 جويلية 2021: سيطرت طالبان على إقليم بانجوي على مسافة حوالي 15 كيلومترا من قندهار (جنوب).
ـ 5 جويلية 2021: قالت الحركة إنها يمكن أن تقدم اقتراح سلام مكتوبا للحكومة بحلول أغسطس/آب.
الهجوم على عواصم الولايات
ـ 7 جويلية 2021: دخلت طالبان قلعة نو، عاصمة أول ولاية (بادغيس) شمال غرب.
ـ 9 جويلية 2021: أعلنت طالبان السيطرة على معبرين حدوديين رئيسيين مع إيران وتركمانستان بولاية هيرات (غرب). وقالت موسكو إن مقاتلي الحركة باتوا يسيطرون على معظم الحدود الأفغانية مع طاجيكستان.
ـ 11 جويلية 2021: أعلنت السلطات أن مطار كابل أصبح محميا من الصواريخ والقذائف بواسطة “نظام دفاع جوي”.
ـ 13 جويلية 2021: دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة أفغانستان، بعد دعوة مماثلة أطلقتها ألمانيا.
ـ 14 جويلية 2021: سيطرت طالبان على معبر حدودي رئيسي مع باكستان في الجنوب.
ـ 21 جويلية 2021: قال جنرال أميركي رفيع إن مسلحي طالبان باتوا يسيطرون على نحو نصف مناطق أفغانستان مما يظهر مدى وسرعة تقدمهم.
ـ 25 جويلية 2021: تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعم القوات الحكومية “الأسابيع المقبلة” بضربات جوية مكثفة لمساعدتها في التصدي لهجمات.
ـ 27 جويلية 2021: دعا حلف الناتو إلى تسوية للنزاع عن طريق التفاوض، في حين عبّرت الأمم المتحدة عن خشيتها من وقوع عدد “غير مسبوق” من الضحايا المدنيين.
ـ 2 أغسطس/آب 2021: قال الرئيس غني إن الانسحاب الأميركي “المفاجئ” هو السبب في تدهور الوضع العسكري، في وقت كانت مدن كبرى عدة تتعرض لتهديد مباشر من الحركة.
واتهمت السفارتان الأميركية والبريطانية في كابل طالبان بـ “قتل عشرات المدنيين” في منطقة سبين بولداك الجنوبية.
ـ 3 أوت 2021: أدى هجوم ضد وزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي إلى مقتل 8 مدنيين في كابل. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم، مهددة بعمليات أخرى ردا على القصف الجوي الذي يشنه الجيش.
ـ 6 أوت 2021: أصبحت زرنج جنوب غرب البلاد أول عاصمة لولاية تسقط في أيدي طالبان منذ سنوات، وأعقب ذلك سقوط الكثير من المدن تباعا في يد الحركة.
ـ توالت، الأيام التالية، سقوط مدن كبرى شمالي البلاد هي شبرغان، قندوز، سار إي بول، طالوقان، أيبك، بول خمري (ولاية بغلان) فايز آباد، وكذلك فرح (غرب).
ـ 10 أوت 2021: قال الرئيس إنه غير نادم على قراره مغادرة أفغانستان، معتبرا أن الأفغان “يجب أن يقاتلوا من أجل بلادهم”.
ـ 11 أوت 2021: استسلم مئات من عناصر قوات الأمن لحركة طالبان قرب قندوز، في حين وصل الرئيس غني إلى مدينة مزار الشريف المحاصرة لتنسيق الرد.
ـ 12 أوت 2021: سيطرت طالبان على مدينة غزني الواقعة على مسافة 150 كيلومترا جنوب غرب كابل، ثم استولت على هيرات ثالث أكبر مدن البلاد.
ـ أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إرسال آلاف الجنود إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا، كما أعلن أعضاء آخرون في حلف الناتو إجلاء موظفين من سفاراتهم.
ـ 13 أوت 2021: سقطت 4 عواصم ولايات أخرى في يوم واحد بينها قندهار ثاني كبرى مدن البلاد والمعقل الروحي لطالبان، وبول علم عاصمة ولاية لوغار، على مسافة 50 كيلومترا فقط جنوب كابل، ومدينة لشكركاه عاصمة هلمند.
كما اجتاح مقاتلو الحركة مدينة هيرات في الغرب، واعتقلوا القائد البارز محمد إسماعيل خان أحد أبرز القادة الميدانيين في الحرب ضد طالبان.
ـ 14 أوت 2021: سيطرت طالبان على مزار الشريف شمال البلاد، ثم بل علم عاصمة ولاية لوغر، الواقعة على بُعد 70 كيلومترا إلى الشمال من كابل بعد مقاومة ضعيفة، في وقت أرسلت الولايات المتحدة مزيدا من القوات للمساعدة في إجلاء المدنيين من كابل.
ـ 15 أوت 2021: مقاتلو الحركة يحاصرون العاصمة، بعد السيطرة على مدينة جلال آباد الشرقية الرئيسية دون قتال، والوصول لمشارفها في أكثر من جهة، وسط حراك دبلوماسي وسياسي من أجل الدفع بنقل السلطة بشكل سلمي وسلس بالعاصمة المحاصرة.
ـ 15 أوت 2021: الرئيس غني يغادر أفغانستان.