قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الدكتور أحمد ويحمان إن سلوك ديبلوماسية بلاده شاذة وحولت المغرب إلى أضحوكة العالم.
واستدل ويحمان في مقال له بعنوان” شذوذ جديد في ديبلوماسيتنا من التطبيع فصاعدا ليس أمامنا سوى الخسائر .. هذه أولاها .. والقادم أفظع”، ما وصلت إليه الديبلوماسية المغربية بما جاء في حديث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال لقاء له مع صحفيي هسبريس “، حيث أكد بأن ما قاله عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، حول تقرير المصير في منطقة القبايل الجزائرية، “ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.
واستطرد ويحمان قائلا: “إنه شذوذ آخر عن القاعدة في الديبلوماسية بكل أنحاء العالم فالقاعدة هنا تقول بأن كل مندوب دائم لبلد ما في المنتظم الأممي هو الناطق باسم بلده والمعبر عن مواقفه هذه هي القاعدة”.
واضاف ويحمان “وتشاء “النظرية” الهلالية، في “المدرسة” البوريطية إلا أن تجعل من المغرب الشاذ عن القاعدة العامة”.
وتابع ويحمان قائلا “فعين المسخرة هي أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المفترض، دستوريا، أنه رئيس وزير الخارجية ورئيس عمر هلال مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة يتبرأ مما قاله مندوب المغرب في المنتظم الأممي ويقول بالحرف بأنه “ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.
وتساءل ويحمان إن كان ما قاله عمر هلال، مندوب المغرب في الأمم المتحدة، “ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”، فما هي هذه الدولة التي يتحدث عمر هلال باسمها؟
وختم ويحمان مقاله بالقول “هذا هو وجه آخر للشذوذ في ديبلوماسيتنا . ووجه المسخرة هو أنه يأتي، هذه المرة، ليس من معارض او على لسان محلل من المحللين، وإنما من رئيس الحكومة نفسه!”.