في ظاهرة غريبة على ملاعب كرة القدم العالمية، شارك روني برونزويك، نائب رئيس دولة سورينام، البالغ عمره “60 عاما” في إحدى مباريات دوري “الكونكاكاف”، وهي بطولة تجمع بين أندية من أمركيا الشمالية والوسطى بالإضافة إلى منطقة البحر الكاريبي.
اللاعب هو روني برونزويك نائب رئيس جمهورية سورينام، الدولة الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، وقد شارك مع فريقه الذي يملكه “إنتر مونغوتابوي” مباراة أمام فريق “أولمبيا” الهندوراسي، ضمن منافسات بطولة “الكوناكاف” التي تجمع بين أندية من أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
وقد فاز الفريق الهندوراسي بستة أهداف مقابل صفر في هزيمة ساحقة لفريق إنتر مونغوتابوي.
Ronnie Brunswijk. 60 yaşında. Surinam Cumhuriyeti Başkan Yardımcısı ve Inter Moengotapoe'nin sahibi. Sahibi olduğu kulüple de Olimpia takımına karşı mücadele etmiş. Bir de maça 11'de başlıyor,54 dakika sahada kalıyor. Inter Moengotape 6-0 mağlup oluyor. pic.twitter.com/Kw761eaNqQ
— Seçil Menteş (@secilmentes) September 22, 2021
وفي عام 2005 وُقف برونزويك بتهمة تهديد لاعب بسلاح ناري أثناء إحدى المباريات وجرى إلغاء الاتهام لاحقاً بسبب “نقص الأدلة”، قبل أن يدان لاحقاً في عام 2012 لاعتدائه لفظياً على حكم.
ويواجه برونزويك حكماً بالسجن غيابياً في فرنسا وهولندا بتهمة الاتجار في المخدرات، وهو مطلوب من الشرطة الدولية “إنتربول”، ما يمنعه من مغادرة سورينام، الدولة التي ترفض تسليم مواطنيها المطلوبين من دول أخرى.
ولن يتمكن برونزويك من لعب مباراة العودة في هندوراس حتى لا يتعرض للاعتقال.
وروني برونزويك كان عسكرياً وقيادياً ثورياً خاض الحرب الأهلية في الثمانينيات ضد حكم الدكتاتور ديزي بوتيرس، وهو حالياً رجل أعمال ثري وسياسي بارز في سورينام.
وفي عام 1999 أدين غيابياً بتجارة المخدرات وحكم عليه بالسجن 8 سنوات في هولندا، كما أدانته أيضاً محكمة فرنسية عام 2000 بالتهمة نفسها وحكمت عليه بالسجن 10 أعوام.
وفي عام 2005 انتخب برونزويك نائباً في البرلمان ودخل في تحالف مع زعيم المعارضة سانتوخي الذي أصبح عام 2020 رئيساً للبلاد وانتخب معه برونزويك نائباً له.
ويملك برونزويك نادي إنتر مونغوتابو، وهو قائد الفريق، وقد دخل المباراة يحمل رقم 61، في إشارة إلى العام الذي ولد فيه.
ويلعب في الهجوم برفقة لاعب أخر يدعى برونزويك أيضاً، وهو في الواقع ابنه.