أسدى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، الأحد، أوامر وتوجيهات لعدة قطاعات وزارية بعد استماعه لعرض الوزير الأول حول نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين، في مجلس الوزراء.
ووفق بيان توج الاجتماع فإن مجلس الوزراء ناقش موضوع الجهاز التنظيمي والعملي لوضع منحة البطالة حيز التنفيذ من خلال تحديد السن الأقصى لطالبي الشغل المبتدئين المؤهلين للاستفادة من منحة البطالة وفق معايير معقولة وموضوعية، بالنظر لبطء وتيرة الاستثمارات الخلاقة لمناصب العمل والركود الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
وأمر الرئيس تبون باستحداث نظام مراقبة فعاّل على البطاقية الوطنية للبطالين من أجل استفادة شفافة وصحيحة، مع مراعاة فرص العمل المتاحة في مختلف مناطق البلاد.
كما وجه بإيجاد الآليات القانونية لمعاقبة أي تحايل للاستفادة من هذه المنحة بما فيها المتابعة الجزائية والتمييز بين منحة الشباب البطال وباقي الامتيازات والمنح التي تُقدم للشباب.
أوامر بإيجاد حلول فورية لمعاناة التلاميذ بسبب ثقل المحفظة
وبخصوص التحضيرات للدخول المدرسي 2021ـ2022، أمر الرئيس بضرورة إيجاد حلول فورية لمعاناة التلاميذ بسبب ثقل المحفظة المدرسية واستغلال مرافق التربية والتعليم العالي إلى أقصى حد، وجعلها لا تخضع لمواقيت الإدارة.
وتم تكليف وزير الداخلية بمراقبة ومتابعة حثيثة لظروف النقل المدرسي، وتحسينه بتوفير أفضل الخدمات، خاصة في مناطق الظل.
كما أمر بالإسراع في إطلاق المدرسة الوطنية العليا لتكوين الأساتذة المختصين في تعليم الصم البكم تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتثمين استحداث كتب “البراي” في مادتي الرياضيات والعلوم لأول مرة في الجزائر.
والتأكيد على ضرورة تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية قبل الدخول المدرسي.
تحويل كل ملفات مشاريع إنجاز الهياكل الرياضية الكبرى إلى وزارة السكن
وفي قطاع الشباب والرياضة، أمر الرئيس برفع وتيرة التحضيرات المتعلقة بألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها بلادنا ولاسيما تنظيم التربصات والمنافسات التحضيرية على مختلف المستويات؛ لاستدراك الحصيلة السلبية للألعاب الأولمبية الأخيرة، وإمكانية فتح المجال لشراكات دولية لتكوين الرياضيين وتحفيزهم للمنافسة خلال الألعاب المتوسطية المقبلة، ومنح الفرص أكثر لذوي الاختصاص في الرياضات الأولمبية، من أجل تحقيق نتائج أفضل.
وإيلاء أهمية خاصة للرياضة المدرسية والجامعية في مختلف التخصصات واستحداث بطولات محلية، وولائية وجهوية، تأسيسا لمشروع رياضي وطني، وإعادة تنظيم الثانوية الرياضية بما يسمح بفتح ملاحق جهوية بقسنطينة ووهران وورقلة، بعد تحديد دقيق لحجم الإقبال على هذا التخصص في الوسط التربوي.
كما أمر بتحويل كل ملفات مشاريع إنجاز الهياكل الرياضية الكبرى إلى وزارة السكن والعمران والمدينة، من أجل ضمان متابعة دائمة وفعالة لإنجازها.
وفي قطاع الصحة، وجه الرئيس تعليمات باستغلال المخزون الوطني من اللقاح المستورد بمراعاة تقدم وتيرة الإنتاج المحلي مستقبلا.
تدابير استعجالية لإنعاش قطاع السياحة
وفي قطاع السياحة، وجه الرئيس تعليمات لاتخاذ تدابير استعجالية لإنعاش قطاع السياحة، تتضمن الاهتمام بالسياحة الداخلية، من خلال الارتقاء بالخدمات السياحية لمستوى تطلعات العائلات الجزائرية، وترقية السياحة الحموية وطنيا ودوليا، ومراجعة سياسة الأسعار الحالية، لخلق تنافسية حقيقية بين المستثمرين.
هذا إضافة لإشراك الممثليات الدبلوماسية الجزائرية في التعريف بالمنتجات التقليدية الوطنية والترويج لها، بما في ذلك تخصيص فضاءات لإقامة معارض دائمة وتنظيم الصناعات التقليدية وفق المعايير الدولية، لضمان جودة المنتوجات التقليدية وأصالتها.