انطلقت، اليوم الخميس، في طرابلس أعمال “مؤتمر دعم استقرار ليبيا”، الذي يشارك فيه ممثلون عن عدد من الدول، ويهدف لإعطاء دفعة للمسار الانتقالي قبل شهرين من انتخابات رئاسية مصيرية للبلاد.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة إن عقد هذا المؤتمر في طرابلس “يعيد رمزيتها كعاصمة لكل الليبيين”.
وأضاف أن “جهود الدول الشقيقة والصديقة أسهمت في وقف الحرب” في ليبيا، مضيفاً: “ندعم المفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاستحقاقات في موعدها.. وعلى جميع الليبيين احترام نتائج الانتخابات المرتقبة”.
كما رأى أن “الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا يزعج الجميع.. يجب التفاهم مع كل الأطراف لحل ملف الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا”. وتابع: “القرار الليبي أصبح بيد الليبيين ونعمل على استقرار حقيقي”.
ويشهد المؤتمر مشاركة مسؤولين عرب ودوليين بارزين، على رأسهم وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ومصر سامح شكري، وفرنسا جان ايف لودريان، ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، والكويت أحمد ناصر الصباح.
كما يشارك في المؤتمر مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى يال لمبرت، والسفير الأمريكي ريتشارد نولاند، وغيرهم من المسؤولين العرب والغربيين، بينهم رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش وممثلين عن كل من إيطاليا وتركيا وقطر وتونس وتشاد والسودان.
يأتي ذلك فيما قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم وحدة وسيادة البلاد والانتخابات المقبلة، كما قالت البعثة الأوروبية في ليبيا إن مؤتمر طرابلس فرصة هامة لمراجعة تنفيذ اتفاقات برلين.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، قد قالت في وقت سابق إن هذه المبادرة تهدف للتوصل إلى “موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق” يسهم في “وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصا مع قرب موعد إجراء الانتخابات”.
وعُقد في برلين في مطلع العام الماضي، مؤتمر دولي حول ليبيا تعهدت خلاله الدول العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا والالتزام بعدم إرسال السلاح إليها وذلك للمساعدة في وقف الحرب في هذا البلد.
وسيتطرق المؤتمر إلى مسألة “انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكل استمرار وجودها تهديداً ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها”، وفق المنقوش.
وسيتناول “دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها”.
المصدر: وكالات