وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الإثنين، تعليمات لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية لإقامة علاقات دولية متميزة مبنية على مبدأ عدم الانحياز.
ولدى ترؤسه اجتماع لأشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم، قال الرئيس تبون إن التوقيت مناسب لانعقاد هذا اللقاء الذي سيكون سُنة سنوية أو نصف سنوية للتسويق لصورة الجزائر في الخارج.
وأوضح أن اللقاء يأتي تزامنا مع شهر نوفمبر لذا أدعوكم لنصرة الشعوب وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف الرئيس أن “اللقاء يأتي بعد الاضطرابات غير المسبوقة ما يستدعي إعادة تكييف الدبلوماسية وفق احترام مبدأ السياسة الخارجية”.
وأشار إلى أن “التحديات التي تواجهنا أكثر خطورة نظرا لبؤر التوتر خاصة في الصحراء الغربية وتدخل جيش الاحتلال المغربي”.
وأضاف أن “الأزمة الليبية مازالت تشهد تجاذبات بسبب التدخلات الأجنبية بالإضافة إلى منطقة الساحل التي تعرف تهديدات الجريمة المنظمة والإرهاب”.
وقال الرئيس إن إنجاح القمة العربية المقبلة في شهر مارس هي فرصة لتجديد الالتزام الجماعي والالتفاف حول القضية الفلسطينية، وأن تقوية الاتحاد الإفريقي لحمايته من محاولات تحييده عن صفه.
وأكد على “إيلاء أهمية للجالية الجزائرية بالخارج وتخصيص محامين للدفاع عنهم أينما كانوا”.
وأفاد أن “اللقاء يأتي بعد تهديدات تثقل الكاهل الجزائري والعمل على إضعاف بلادنا عن طريق ما يسمى بحرب الجيل الرابع”.
وحضر اللقاء 128 دبلوماسيا بين رئيس بعثة وسفير وقنصل عام وقنصل بالإضافة إلى الكوادر والإطارات العليا ورؤساء الدوائر والأقسام بوزارة الشؤون الخارجية، والذي يستمر على مدار 3 أيام.
وكلف في اجتماع لمجلس الوزراء عق شهر سبتمبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة بتنظيم مؤتمر للسفراء ورؤساء المراكز الدبلوماسية والقنصلية، بهدف بلورة رؤية للدفاع عن المصالح الإستراتيجية للجزائر، وإجراء تحديث عميق للجهاز الدبلوماسي وأساليب عمله والتكيف الضروري مع الظروف الراهنة التي تواجهها الجزائر.