قال الروائي واسيني الأعرج إنّ “بعث فكرة فيلم عن الأمير عبد القادر؟ خبر سار جاء من أعلى هيئات الدولة الجزائرية، لكنّه يتطلب كاستينغ عالمي.
وأشار واسيني في منشور له على الفايسبوك إلى أنّ “هذه الأموال نهبت في هدوء وسكينة حتى أفرغ حساب الفيلم كليا، ولم ينجز أي شيء، إلا سيناريوهات مرمية في المكاتب الباردة، وألبسة فصلت للفيلم وكلفت المليارات”.
ويأمل واسيني في أن تكشف “لجان البحث القضائية التي سخرت للبحث في القضية عن الأرقام الحقيقة المنهوبة”. إضافة إلى تطفيش كل المخرجين الذين كانوا قريبين من المشروع، لخضر حامينا، مصطفى العقاد، أوليفر ستون، كوستا غافراس، ريدلي سكوت.”.
وأضاف واسيني: “لنقل إن الفكرة هذه المرة جادة من حيث النية، لكن من حيث الفعل ستصطدم بسلسلة من التعقيدات.”
وذكر واسيني الأعرج متسائلا: “من ناحية السيناريو: أي أمير نريد؟ أميرا كما ترسمه المدرسة بعد أن قصت أجنحته وحولته إلى محارب خارق بحصانه الذي لا يكل ولا يتعب؟ أمير إسلامي يخوض حربا ضروية ضد المستعمر النصراني؟ أم أميرا ببعد إنساني أعمق”.
وتابع قوله:”كيف يعبر السيناريو عن سماحة الأمير وتدينه الصوفي العميق، وعن إنسانيته التي مارسها فعليا وأنقذ من خلالها 15 ألف مسيحي في 1860، معطيا بذلك درسا في التسامح الديني، ومقدما صورة نموذجية عن المسلم”.
وتساءل الكاتب: “هل نريد فيلما وطنيا ينتهي، كالعادة، في العلب بعد عروض داخلية محدودة وبائسة في غياب قاعات السينما؟
وتساءل أيضا أم نريد فيلما عالميا بمستوى شخصية الأمير الإنسانية الواسعة، يعرض في القاعات العالمية ويشارك في المهرجانات السينمائية الدولية.؟”
ووفق المتحدث “هذا يقتضي حتمية المرور عبر كاستينغ عالمي: بخاصة المخرج والممثل الرئيسي”.
ودون ذلك -بحسب واسيني- ستنتج الجزائر فيلمها عن الأمير الذي سيعرض عبر القنوات الوطنية بمناسبتي مبايعته تحت الدردارة وموته، ثم يعاد من جديد للنوم في العلب المظلمة كما كل الإنتاج السينماتوغرافي الوطني باستثناء معركة الجزائر وسنوات الجمر.”
حسان مرابط